مع نهاية أكتوبر، عانى سوق العملات الرقمية، حيث شهدت بيتكوين وإيثريوم تراجعًا أثار الخوف والشك وعدم اليقين بين كبار المستثمرين.
انخفضت قيمة بيتكوين بنسبة 1.75% خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل سعرها إلى 68,500 دولار وقت كتابة هذا المقال. وتتواجد قيمتها السوقية حاليًا عند 1.35 تريليون دولار، مع حجم تداول يومي يبلغ 23 مليار دولار. ووفقًا لبيانات من IntoTheBlock، بدأت معاملات الحيتان اليومية، التي تتجاوز قيمتها 100,000 دولار، في الانخفاض مع هبوط السعر، حيث تراجعت من 67.8 مليار دولار في 29 أكتوبر إلى 21.1 مليار دولار في 2 نوفمبر.
وبالمثل، شهدت إيثريوم، العملة الرقمية الرئيسية الثانية، تراجعًا مشابهًا لبيتكوين. انخفضت إيثريوم بنسبة 2.2% في اليوم الماضي، حيث يُتداول الآن عند 2,450 دولار. بينما تبلغ قيمتها السوقية حوالي 300 مليار دولار. ووفقًا للبيانات، انخفضت قيمة المعاملات الكبيرة لإيثريوم من 8.1 مليار دولار في 29 أكتوبر إلى 2.5 مليار دولار في اليوم التالي.
أسباب التراجع
هناك عدة أسباب وراء هذا التراجع في السوق. أحدها هو حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقررة في 5 نوفمبر. حيث صرح رايان لي، المحلل الرئيسي في Bitget Research، لموقع crypto.news، أن السوق يتوقع أن تتبنى الإدارة القادمة موقفًا أكثر دعمًا لقطاع العملات الرقمية، سواء كانت بقيادة دونالد ترامب أو كامالا هاريس.
السبب الآخر هو بدء خروج الأموال من صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين (ETFs) في 1 نوفمبر، حيث شهدت هذه المنتجات الاستثمارية في الولايات المتحدة صافي تدفق للخارج بلغ 54.9 مليون دولار يوم الجمعة. كما شهدت صناديق إيثريوم المتداولة صافي تدفق للخارج بقيمة 10.09 مليون دولار في نفس اليوم. جاء هذا التدفق الخارجي بعد سبعة أيام متتالية من التدفقات الواردة، حيث حققت صناديق البيتكوين تدفقات واردة تزيد عن 5 مليارات دولار خلال أكتوبر.