نجحت عملة البيتكوين في الصعود مجددًا فوق مستوى 105,000 دولار، إلا أن بيانات الشبكة تُشير إلى أن هذا التعافي لا يزال ضعيفًا ويفتقر إلى الزخم الشرائي الكافي.
فبعد الانخفاض الحاد في 13 يونيو، حيث هبط السعر بنسبة 4% ليتراجع دون 104,000 دولار نتيجة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، عوّضت العملة حوالي 1% فقط من خسائرها. وعلى الرغم من أن هذا الارتفاع الطفيف قد طمأن بعض المستثمرين، إلا أن المحللين يحذرون من أن السوق لا يزال يعاني من حالة من عدم الاستقرار.
تراجع في مؤشر معنويات السوق
أفاد محلل من منصة CryptoQuant بأن “مؤشر المعنويات المتقدمة للبيتكوين” قد انخفض إلى 46% فقط، وهو ما يقل عن المستوى المحايد البالغ 50%، مما يدل على وجود ميل طفيف نحو النظرة السلبية في السوق.
وكان هذا المؤشر قد تجاوز 80% في بداية يونيو عندما كانت الأسواق متفائلة، لكن رغم انتعاش السعر من 103,000 إلى 105,000 دولار، فإن حجم التداول لم يرتفع بما يكفي لدعم هذا التحرك.
البيتكوين محاصر بين مستويات محددة
تُظهر حركة السعر أن البيتكوين عالق حاليًا بين مستويي 103,000 و105,000 دولار، دون ظهور مشترين جدد في السوق. ووفقًا للمحلل، فإن المؤشر لن يعكس زخمًا صعوديًا حقيقيًا إلا إذا تجاوز مستوى 60–65%.
ضعف في تدفق السيولة حسب مؤشر OBV
من جانب آخر، أشار المحلل إلى ضعف الزخم الشرائي من خلال مؤشر OBV (توازن الحجم)، الذي لا يزال في المنطقة السلبية عند -100,000، رغم ارتداد السعر من أدنى مستوى عند 103,100 دولار. وهذا يعني أن المستثمرين لا يضخون أموالًا كافية لدعم الصعود، مما يزيد من خطر الانخفاض مجددًا إذا فشل السعر في الحفاظ على مستوى 105,000.
لكي يتحقق اختراق حقيقي، يجب أن يرتفع مؤشر OBV فوق -80,000، مع إغلاق السعر فوق 105,000. وحتى ذلك الحين، سيظل البائعون في موقع السيطرة.
تحليل سعر البيتكوين على المدى القصير
يتداول البيتكوين حاليًا قرب مستوى 105,000 دولار بعد ارتداد طفيف، لكن السوق لا يزال هشًا. ويرى المحللون أن المقاومة الحاسمة تتراوح بين 107,500 و108,800 دولار. وإذا تمكن السعر من تجاوز هذا النطاق مصحوبًا بزخم تداول قوي، فقد يتجه نحو منطقة 112,000–113,000 دولار.
أما في حال التراجع، فإن الدعم الفوري يقع عند 104,700 دولار. وكسر هذا المستوى قد يشير إلى بداية موجة تصحيح أعمق.