أظهرت أحدث تحركات شركة BlackRock، أكبر مدير أصول في العالم، تغيرًا ملحوظًا في استراتيجيتها الاستثمارية، مع توجيه اهتمام متزايد نحو عملة الإيثريوم (ETH) على حساب البيتكوين (BTC). ويعكس هذا التوجه تنامي شهية المؤسسات الكبرى للاستثمار في شبكة الإيثريوم، وخاصة في ظل الأداء القوي الذي تشهده مؤخرًا.
استثمارات ضخمة ترجّح كفة الإيثريوم
بحسب بيانات صادرة عن منصة Arkham Intelligence، اشترت بلاك روك ما قيمته 547 مليون دولار من عملة الإيثريوم، مقارنة بـ497 مليون دولار فقط من البيتكوين. ورغم تقارب القيمة السوقية، فإن حجم الإيثريوم المشتراه يعادل نحو خمسة أضعاف ما تم شراؤه من البيتكوين، وهو ما يعكس تفضيلًا واضحًا من الشركة للإيثريوم، وهي توجهات بدأت تظهر منذ مطلع يوليو الحالي.
تحوّل استراتيجي مدعوم بمنتجات ETF
من العوامل اللافتة أيضًا دعم بلاك روك لمنتج ETF خاص بالإيثريوم عبر صندوق iShares، مع تقديم طلب لتفعيل ميزة “الستاكينغ” (staking) ضمن الصندوق. وتشير مصادر إلى أن بورصة ناسداك قد تزيل بندًا يمنع الستاكينغ، مما يمهد الطريق للسماح بجني العوائد من خلال المشاركة في تأمين شبكة الإيثريوم.
إقبال مؤسسي متزايد على الإيثريوم
يتزامن هذا التوجه مع موجة من الاستثمارات المؤسسية في ETH، حيث أقدمت شركات عامة مثل Bitmine Technologies وSharpLink Gaming على شراء كميات كبيرة من الإيثريوم خلال الفترة الأخيرة.
وتعكس هذه الاستثمارات المتزايدة تفاؤلًا واضحًا بشأن مستقبل الإيثريوم، لا سيما مع تجاوز سعره حاليًا لحاجز 3600 دولار. ويأتي ذلك وسط موجة صعود تدفع مزيدًا من الشركات إلى إعادة النظر في استراتيجياتها تجاه الأصول الرقمية، مع تفضيل حلول الإيثريوم الذكية على نموذج البيتكوين التقليدي.