تشهد كندا موجة جديدة من الاهتمام بالعملات الرقمية البديلة عبر صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs). فقد تجاوز صندوق SOLQ المخصص لسولانا حاجز 300 مليون دولار كندي من الأصول تحت الإدارة، بينما سجل صندوق XRPQ المخصص لعملة XRP أكثر من 150 مليون دولار كندي. وبهذا الإنجاز، أصبحت هذه الصناديق أكبر صناديق ETF منظمة للعملات البديلة في البلاد.
نمو سريع لصناديق سولانا وXRP
أُطلق صندوق SOLQ في أبريل 2025، بينما انطلق XRPQ في يونيو من العام نفسه، ونجح كلاهما في جذب استثمارات مبكرة مهمة. حصل SOLQ على دعم مباشر من SkyBridge Capital واستثمار مؤسسي من ARK Invest، في حين أفادت تقارير أن شركة Ripple نفسها كانت من أوائل المستثمرين في XRPQ.
من اللافت أن رسوم الإدارة تم إعفاؤها مؤقتًا، حيث يستمر الإعفاء لصندوق SOLQ حتى أبريل 2026، بينما ينطبق على صندوق XRPQ خلال الأشهر الستة الأولى. هذه الميزة ساعدت على تعزيز جاذبية هذه الصناديق بين المستثمرين المؤسسيين والأفراد.
تأثير صناديق ETF على سوق الكريبتو في كندا
تشير بيانات النصف الأول من عام 2025 إلى أن صناديق الاستثمار الكندية جذبت تدفقات قياسية بلغت 55.9 مليار دولار كندي، متجاوزة بالفعل إجمالي تدفقات عام 2024 بأكمله. وضمن هذه الأرقام، استحوذت صناديق الكريبتو وحدها على نحو 332 مليون دولار كندي، تصدرتها منتجات سولانا (195 مليون دولار) وXRP (78 مليون دولار).
هذا الزخم أدى إلى ظهور ابتكارات جديدة مثل صناديق ETF المرتبطة بالتخزين (Staking)، وأخرى تعتمد على أصل واحد، إضافة إلى الهياكل ذات الرافعة المالية. كل ذلك يعزز موقع كندا كقائد إقليمي في تقديم منتجات الأصول الرقمية المنظمة.
كندا تتفوق على الولايات المتحدة
في الوقت الذي لا تزال فيه السوق الأمريكية تركز على صناديق بيتكوين وإيثيريوم الفورية فقط، برزت كندا بمرونتها التنظيمية التي سمحت لها بإطلاق صناديق مرتبطة بعملات بديلة مثل سولانا وXRP. ورغم تدفق مليارات الدولارات إلى صناديق بيتكوين الأمريكية منذ يناير 2024، لم توافق هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) بعد على صناديق ETF للعملات البديلة مثل سولانا أو كاردانو.
هذا الاختلاف يعكس ميزة كندا التنظيمية، ما يجعلها وجهة جاذبة للمستثمرين المؤسسيين والأفراد الباحثين عن تعرض أوسع لسوق العملات الرقمية. وإذا قررت الولايات المتحدة في المستقبل توسيع نطاق صناديقها لتشمل عملات بديلة، فمن المرجح أن تشهد الأسواق العالمية طلبًا أكبر بكثير.