أوضح توم لي، رئيس مجلس إدارة BitMine، رؤيته الاستثمارية بشأن خفض أسعار الفائدة المرتقب من جانب الاحتياطي الفيدرالي، مؤكداً أن بيتكوين وإيثيريوم سيكونان من أبرز المستفيدين من السياسات النقدية التيسيرية.
في مقابلة مع CNBC، أشار لي إلى أن العملات الرقمية والأسهم المدرجة في مؤشر ناسداك 100 تمثل أهم الفرص الاستثمارية في حال مضى البنك المركزي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة.
أنماط تاريخية تدعم التوقعات
اعتمد لي في تحليله على تجارب سابقة في سبتمبر 1998 وسبتمبر 2024، حيث قام الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بعد فترات توقف طويلة، مؤكداً أن السيناريو نفسه قد يتكرر إذا تحققت التوقعات الحالية.
إطار استثماري من ثلاث فئات
طرح لي إطاراً استثمارياً بثلاث مستويات رئيسية وفقاً لحساسية الأصول للسياسة النقدية:
-
المرتبة الأولى: ناسداك 100، مدفوعاً بأسهم “المجموعة السبع المبهرة” وشركات الذكاء الاصطناعي التي تستفيد من ظروف النمو المحسنة مع انخفاض أسعار الفائدة.
-
المرتبة الثانية: العملات الرقمية، حيث تتمتع بيتكوين وإيثيريوم بميزة قوية في فترات التوسع النقدي للبنوك المركزية. ووصف لي هذا المستوى بأنه “قوي موسمياً”، متوقعاً أن تحقق العملات الرقمية “حركة ضخمة” خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إذا تم خفض الفائدة كما هو متوقع.
-
المرتبة الثالثة: الأصول الحساسة للفائدة مثل أسهم الشركات الصغيرة والقطاع المالي، التي تستفيد عادة من انخفاض تكاليف الاقتراض، لكنه أكد أن الفئتين الأولى والثانية قد تحققان أداءً أفضل.
خفض الفائدة المرتقب وتأثيره
تشير بيانات CME FedWatch إلى أن السوق يمنح احتمالية 96.4% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 17 سبتمبر 2025. هذا القرار سيخفض تكاليف الاقتراض ويدعم تدفق رؤوس الأموال نحو الأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية.
التجارب السابقة تدعم هذا الطرح، إذ رافق خفض الفائدة في دورة عام 2020 ارتفاع بيتكوين من نحو 7000 دولار إلى أكثر من 60,000 دولار. انخفاض الفائدة يقلل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المدرة للعائد، ما يعزز جاذبية العملات الرقمية.
اعتماد متزايد من المؤسسات
استراتيجية BitMine تواكب تبني المؤسسات لنهج الخزائن الرقمية، على غرار نموذج MicroStrategy، حيث تراهن الشركات على تراكم الأصول الرقمية في ميزانياتها كاحتياطيات استراتيجية طويلة الأجل مدفوعة بتغيرات السياسة النقدية وتنامي التبني العالمي.