شهدت أسواق العملات الرقمية اليوم موجة بيع حادة دفعت الإيثريوم للتراجع دون 4000 دولار لأول مرة منذ ستة أسابيع، في ظل ضبابية متزايدة بالأسواق العالمية، وضغوط مؤسساتية، ومخاطر اقتصادية كلية أوسع.
هل الهبوط نحو 3000 دولار وارد؟
تزامن التراجع الأخير مع تقارير تفيد بأن شركة BlackRock باعت أكثر من 25,000 إيثريوم في يوم واحد. ويتم تداول ETH حاليًا قرب 3900 دولار عند مستوى حساس على مؤشرات انحراف MVRV.
المحلل علي مارتينيز أوضح أن السعر يحتاج إلى اختراق مستوى 4841 دولار لعكس الاتجاه الهابط الحالي، مما قد يفتح الطريق نحو 5864 دولار. أما الفشل في تجاوز المقاومة فقد يعيد السعر للانخفاض نحو 2750 دولار، وهو مستوى يتوافق مع منطقة دعم سفلية مهمة.
الساعات القادمة حاسمة للإيثريوم
خسر الإيثريوم خلال الأسبوع الأضعف له منذ أغسطس اتجاهه الصاعد أمام كل من الدولار والبيتكوين، ما يعكس حالة ضعف نسبي. وتكمن مستويات الدعم الفورية بين 3900 و3600 دولار، بينما يعتبر نطاق 3700–3800 دولار المنطقة الأكثر ترجيحًا لتكوين قاع قصير الأمد.
محفزات مرتقبة للإيثريوم
صدور مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي (PCE) اليوم قد يشكل محفزًا أساسيًا، إذ إن بيانات أضعف من المتوقع قد تساعد على استقرار السعر. في حال صمود الدعم، قد نشهد ارتدادًا نحو 4100 دولار، أما كسر هذه المستويات فقد يمهد الطريق لخسائر أعمق عند 3300 وحتى 3000 دولار.
ضغوط جيوسياسية ومحلية تزيد القلق
المخاوف لم تقتصر على العوامل المالية، إذ وردت تقارير عن اعتراض مقاتلات أمريكية لقاذفات روسية قرب المجال الجوي لألاسكا، ما زاد من توتر المستثمرين رغم غياب تفاصيل واضحة.
في الوقت نفسه، ارتفعت احتمالات إغلاق الحكومة الأمريكية إلى 75%، ما يثير مخاوف من توقف وظائف وبرامج فيدرالية. ويرى محللون أن هذه التطورات قد تزيد الضغط على اقتصاد يعاني أصلًا من هشاشة واضحة.