أنهت بيتكوين تداولات الخميس على وتيرة هابطة، متراجعة بنحو 4% إلى أدنى مستوى خلال سبعة أيام عند 108,964 دولارًا قبل أن تعاود الارتداد الطفيف إلى 109,246 دولارًا في جلسة لندن منتصف الجمعة.
هذا الضعف انعكس على سوق العملات البديلة الأوسع، ما خفّض القيمة السوقية الكلية للعملات الرقمية بنسبة 2% لتبلغ نحو 3.85 تريليون دولار.
تراجع هيكل الرسم البياني متوسط المدى
منذ خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بداية العام، ظلّت بيتكوين تتحرك في اتجاه هابط متوسط المدى. وفشلت محاولتان متتاليتان لاختراق مستوى المقاومة عند 117 ألف دولار، ما عزّز الزخم السلبي ودفع بالسعر دون دعم رئيسي عند 112 ألف دولار.
على الإطار اليومي، شكّل السعر قناة هابطة متماثلة بعد هبوط هذا الأسبوع. وإذا فقدت بيتكوين دعم 107 آلاف دولار، فإن الانخفاض إلى 102 ألف دولار سيكون مرجحًا.
المؤشرات التقنية تعزز هذه النظرة؛ حيث أظهر مؤشر MACD اليومي تقاطع الخط الرئيسي أسفل خط الإشارة مع ارتفاع الأعمدة السالبة، في حين هبط مؤشر القوة النسبية RSI دون مستوى 50 ليستقر حول 35، وهي منطقة قد تتيح فرصة ارتداد قصير الأمد.
أسباب معاناة بيتكوين
-
تراجع الطلب المؤسسي
بيانات السلسلة والمشتقات تكشف عن فتور شهية المستثمرين الكبار. ووفقًا لمنصة CoinGlass، انخفضت الفائدة المفتوحة لعقود البيتكوين الآجلة إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو 2022. كما سجلت صناديق ETF الفورية تدفقات خارجة بنحو 484 مليون دولار هذا الأسبوع، ما يعكس تردد المستثمرين الأمريكيين رغم قرار خفض الفائدة الأخير. حتى شركة MicroStrategy بقيادة مايكل سايلور خفّضت وتيرة مشترياتها الأسبوعية مقارنة بعمليات التراكم السابقة. -
تأثير ضغوط التصفية القسرية (Long Squeeze)
منذ قرار الفيدرالي في 17 سبتمبر، سيطر المزاج البيعي على السوق. هذا الأسبوع وحده، سجلت سوق الكريبتو ذات الرافعة المالية عمليات تصفية قسرية تجاوزت 1.7 مليار دولار، معظمها لمتداولين في مراكز شراء طويلة.
وخلال 24 ساعة فقط، تجاوزت التصفية القسرية لمراكز الشراء مليار دولار، ما زاد احتمالات استمرار الضغط الهبوطي على المدى القريب. هذه التطورات غيّرت مزاج المشترين بشكل واضح، لتطغى النظرة السلبية على التوقعات الإيجابية السابقة.