يرى المستثمر الكلي راول بال أن سوق العملات الرقمية يعيش دورة صعودية غير تقليدية قد تمتد حتى عام 2026، مدفوعة بزيادة السيولة العالمية وضغوط الديون المتنامية. في مقابلة عبر منصة Real Vision، أكد بال أن هذه الدورة “أطول مما يعتقده الكثيرون”، مشيرًا إلى أن الإيثريوم (ETH) مرشح لاستعادة الزخم على حساب البيتكوين (BTC).
المحركات الكلية: التضخم والسيولة
-
الحكومات والبنوك المركزية تضخ سيولة بمعدل يقارب 8% سنويًا لإدارة الديون.
-
مع احتساب التضخم، يصبح العائق الاستثماري عند نحو 11%. الأصول التي لا تتجاوز هذا المستوى تفقد قيمتها الحقيقية.
-
النقد والسندات لا تحقق هذا العائد، بينما العملات الرقمية تمنح فرصة للحفاظ على القوة الشرائية وتنميتها.
السيولة هي العامل الحاسم
بحسب بال، السيولة هي العامل الأساسي الذي يحدد أسعار الأصول أكثر من الأرباح أو الجغرافيا السياسية:
-
السيولة تفسر 96% من تقلبات أسهم التكنولوجيا.
-
وتفسر نحو 90% من تحركات البيتكوين.
هذا ما يفسر صعود الكريبتو رغم ضعف المؤشرات الاقتصادية التقليدية، ويجعل العوامل الماكروية أهم من الضوضاء قصيرة المدى.
الأداء التاريخي وتفوق الإيثريوم
-
منذ 2012، حقق البيتكوين نموًا سنويًا مركبًا يقارب 130% رغم فترات هبوط حاد وصلت إلى 73%.
-
الإيثريوم حقق نموًا أكبر بمتوسط 133% سنويًا، وتفوق على البيتكوين في معظم الدورات السابقة.
-
شبكات ناشئة مثل Solana وSui سجلت مكاسب أكثر حدة في مراحل التبني الأولى، ما يدعم فكرة أن التركيز على الكريبتو أكثر فعالية من التنويع الواسع في هذه المرحلة.
التوقعات القادمة: ETH مقابل BTC
بال يتوقع أن يتفوق الإيثريوم على البيتكوين في هذه الدورة بفضل مسار التبني المتسارع، لكنه أكد أن البيتكوين سيبقى حجر الأساس في المحافظ الرقمية بفضل استقراره وعوائده التراكمية.
محللون آخرون مثل مايكل فان دي بوب أشاروا إلى أن ETH جاهز لاكتساب الزخم من BTC، وإذا اخترق قممه القصيرة الأجل فقد يتجه لتسجيل قمة تاريخية جديدة.
الخلاصة
الدورة الحالية قد تحمل تغيرًا في موازين القوى بين البيتكوين والإيثريوم، مع بقاء الأول أصلًا رئيسيًا للاستقرار، فيما يسعى الثاني لتحقيق أداء متفوق في ظل سيولة عالمية متزايدة وضغوط ديون تضطر الحكومات لضخ المزيد من الأموال في الاقتصاد.