أبدى مؤسس باينانس، تشانغبينغ تشاو (CZ)، تفاؤله الكبير بمستقبل بيتكوين وصناعة العملات المشفرة، خاصة داخل الولايات المتحدة، مؤكداً أن المرحلة الحالية تمثل واحدة من أكثر الفترات تفاؤلاً في تاريخ تبني الأصول الرقمية.
جاءت تصريحاته خلال مقابلة مع المستثمر ومقدم البودكاست أنطوني بومبلانو، حيث وصف البيئة الحالية بأنها “الأكثر صعوداً في تاريخ التشفير”.
أمريكا “عاصمة التشفير” القادمة
قال CZ إن التوجه الجديد للحكومة الأميركية نحو تبني الأصول الرقمية وإطلاق صناديق ETF واحتياطيات بيتكوين من قبل الشركات الكبرى، يشير إلى تسارع الاهتمام المؤسسي غير المسبوق.
وأضاف: “نحن متفائلون للغاية الآن، فحين تبدأ أكبر حكومة في العالم بدعم العملات المشفرة، فهذا يعني أن التحول أصبح واقعاً”.
وأشار إلى أن تبني المؤسسات لبيتكوين وإيثريوم وBNB يعكس اندماجاً متزايداً بين الأسواق المالية التقليدية والأصول الرقمية.
التقاء التكنولوجيا والتمويل: الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين
أكد CZ أن تقنية البلوكتشين بدأت تتجاوز حدود التداول والتمويل لتدخل مجالات جديدة مثل الهويات الرقمية اللامركزية، وحقوق الملكية العقارية، والرعاية الصحية، والضرائب.
وقال: “نحن نشهد توسع البلوكتشين إلى مجالات متعددة، ولم تعد مقتصرة على التداول أو الخدمات المالية فقط”.
خطط باينانس للتوسع داخل الولايات المتحدة
رغم أن باينانس تُعد أكبر منصة تداول في العالم، إلا أنها لا تعمل بشكل مباشر داخل الولايات المتحدة. وأكد CZ رغبته في المساهمة في تطوير النظام البيئي الأميركي للعملات المشفرة، قائلاً:
“نود أن نساعد الولايات المتحدة لتصبح عاصمة التشفير في العالم”، لكنه أشار إلى أن العقبات التنظيمية لا تزال التحدي الأكبر أمام ذلك.
كما أوضح أن البورصات الأميركية تفرض رسوماً أعلى بكثير من المتوسط العالمي، ما يجعل السوق بحاجة إلى مزيد من المنافسة وتحسين تجربة المستخدمين.
رحلة صمود وشغف
أشاد بومبلانو بمسيرة CZ من بدايات متواضعة إلى أن أصبح أحد أبرز رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا المالية. ورد CZ قائلاً: “علينا فقط أن نبذل أفضل ما لدينا ونواصل التقدم، وأنا ممتن لدعم مجتمع الكريبتو حول العالم”.
العفو الرئاسي وإعادة ترتيب المشهد
في خطوة مفاجئة، منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عفواً كاملاً لتشانغبينغ تشاو، موضحاً أنه استند إلى توصيات من “العديد من الأشخاص” الذين أكدوا أن ما فعله CZ “ليس جريمة”. وأكدت باينانس توقيع العفو يوم الأربعاء الماضي.
وكان CZ قد قضى أربعة أشهر في السجن بعد إدانته بانتهاك قانون السرية المصرفية الأميركي لعدم الحفاظ على برنامج فعال لمكافحة غسل الأموال. وأوضحت محاميته تيريزا غودي غويين أن القضية لم تتضمن “أي احتيال أو ضحايا أو غسل أموال”، وأن القاضي لم يجد أي دليل على علمه بمعاملات غير قانونية.
وبعد العفو، عبّر CZ عن امتنانه، مؤكداً عزمه على “جعل أمريكا عاصمة التشفير ودفع تطور Web3 عالمياً”، وهو ما قد يمهّد لعودته إلى منصب الرئيس التنفيذي في باينانس.




